الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (29): {قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (29)}.الإعراب: (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الذين) موصول مفعول به (لا) نافية، (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون)، الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (باليوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (لا يؤمنون)- معطوف على الجارّ الأول- (الآخر) نعت لليوم مجرور الواو عاطفة (لا يحرّمون) مثل لا يؤمنون (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حرّم) فعل ماض (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (لا يدينون) مثل لا يؤمنون (دين) مفعول به منصوب، (الحقّ) مضاف إليه مجرور، (من) حرف جرّ (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يدينون (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول... والواو نائب الفاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يعطوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الجزية) مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف (عن يد) جارّ ومجرور حال من فاعل يعطوا أي منقادين. والمصدر المؤوّل (أن يعطوا...) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (قاتلوا). الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (صاغرون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (قاتلوا...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (لا يؤمنون...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (لا يحرّمون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: (حرّم اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: (لا يدينون...) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يؤمنون. وجملة: (أوتوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة: (يعطوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (هم صاغرون) في محلّ نصب حال. الصرف: (الجزية)، اسم لما يؤخذ من الذمّيّ، وهو يعادل الخراج المأخوذ من المسلم، مأخوذ من المجازاة أو من الجزاء بمعنى القضاء، وزنه فعلة بكسر فسكون، والجمع جزى بكسر الجيم وبالقصر، وجزي بإثبات الياء وسكون الزاي، وجزاء. البلاغة: الكناية: في قوله تعالى: (عَنْ يَدٍ) كناية عن الانقياد، أي عن يد مؤاتية غير ممتنعة، لأن من أبى وامتنع لم يعط يده، بخلاف المطيع المنقاد، ولذلك قالوا: أعطى بيده إذا انقاد، ألا ترى الى قولهم: نزع يده عن الطاعة، كما يقال: خلع ربقة الطاعة عن عنقه. .إعراب الآية رقم (30): {وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (قالت) فعل ماض... والتاء للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (عزيز) مبتدأ مرفوع (ابن) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (قالت النصارى... اللّه) مثل نظيرها المتقدّمة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد والكاف للخطاب (قول) خبر مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من قول عامله الإشارة و(هم) مثل الأخير (يضاهئون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (قول) مفعول به منصوب (الذين) موصول مضاف إليه في محلّ جرّ (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كفروا)، (قاتل) فعل ماض و(هم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب حال، (يؤفكون) مضارع مرفوع مبنيّ للمجهول.. والواو نائب الفاعل. جملة: (قالت اليهود...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عزير ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (قالت النصارى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود. وجملة: (المسيح ابن اللّه) في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني. وجملة: (ذلك قولهم...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يضاهئون...) في محلّ نصب حال من الضمير في قولهم أو من القول والعائد محذوف أي يضاهئون به. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (قاتلهم اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يؤفكون) في محلّ نصب حال من مفعول قاتلهم اللّه. الصرف: (عزير)، بعضهم يمنعه من التنوين لأنه أعجميّ، وبعضهم يرى أنّه عربيّ، وقراءة حفص كذلك لأنه منوّن، فهو على وزن التصغير فعيل بضمّ الفاء وفتح العين. (يضاهئون)، قراءة حفص بإثبات الهمزة بعد الهاء، والجمهور بحذفها (يضاهون)، وفيه إعلال بحذف الياء وأصله يضاهيون، وفي إثبات الهمزة مراعاة للغة ثقيف. وفي المصباح: ضاهأه مضاهأة مهموز عارضة وباراه، ويجوز التخفيف فيقال ضاهيته مضاهاة، وهي مشاكلة الشيء بالشيء. البلاغة: قوله تعالى: (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر أفواههم؟ قلت فيه وجهان: أحدهما: أن يراد أنه قول لا يعضده برهان، فما هو إلا لفظ يفوهون به، فارغ من معنى تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم لا تدل على معان، والثاني: أن يراد بالقول المذهب، كقولهم: قول أبي حنيفة، يريدون مذهبه وما يقول به. كأنه قيل: ذلك مذهبهم ودينهم بأفواههم لا بقلوبهم. الفوائد: ورد في هذه الآية قوله تعالى: (مِنْ قَبْلُ) ويقال في إعرابها: اسم مبني على الضم في محل جر بمن. وسنوضح الآن حكم كلمتي: قبل وبعد من البناء والإعراب: 1- إذا قطعتا عن الإضافة لفظا لا معنى، فهما مبنيتان على الضم في محل نصب على الظرفية، كقولنا: جئت قبل وذهبت بعد، أو في محل جر بحرف الجر كقوله تعالى: (للّه الأمر من قبل ومن بعد). ومعنى الانقطاع عن الإضافة لفظا: أنه لم يأت بعدهما مضاف إليه، ومعنى عدم انقطاعهما معنى، أنه يقدر بعدهما مضاف إليه والتقدير: للّه الأمر من قبل ذلك ومن بعد ذلك. 2- إذا قطعتا عن الإضافة لفظا ومعنىّ: (أي لم يأت بعدهما مضاف إليه، ولا يمكن أن نقدر بعدهما مضاف إليه)، فإنهما معربتان كقول الشاعر: فالشاهد فيه قبلا وهي ظرف زمان منصوب بالفتحة لانقطاعها عن الإضافة لفظا ومعنىّ. .إعراب الآية رقم (31): {اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَرُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}.الإعراب: (اتّخذوا) فعل ماض وفاعله (أحبار) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (رهبان) معطوف على أحبار منصوب و(هم) مثل الأول (أربابا) مفعول به ثان منصوب (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (أربابا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (المسيح) معطوف على أحبار منصوب، (ابن) نعت للمسيح منصوب (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف الواو حاليّة (أمروا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (إلّا) أداة حصر اللام للتعليل (يعبدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.. والواو فاعل (إلها) مفعول به منصوب (واحدا) نعت ل (إلها) منصوب (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف وتقديره موجود، (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره سبّح والهاء ضمير مضاف إليه (عن) حرف جرّ و(ما) حرف مصدريّ (يشركون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق بالمصدر سبحان. والمصدر المؤوّل (أن يعبدوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أمروا). وجملة: (اتّخذوا...) لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق. وجملة: (ما أمروا...) في محلّ نصب حال. وجملة: (يعبدوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. وجملة: (لا إله إلّا هو) لا محلّ لها استئناف مقرّ للتوحيد. وجملة: (سبّح) سبحانه...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {يشركون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). .إعراب الآية رقم (32): {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (32)}.الإعراب: (يريدون) مثل يشركون،، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطفئوا) مثل يعبدوا، (نور) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (بأفواههم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يطفئوا)... و(هم) مضاف إليه الواو عاطفة (يأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إلّا) أداة حصر (أن) مثل الأول (يتمّ) مضارع منصوب، والفاعل هو (نور) مفعول به منصوب والهاء مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن يتمّ...) في محلّ نصب مفعول به لفعل يأبى. الواو حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كره) فعل ماض (الكافرون) فعل مرفوع وعلامة الرفع الواو. وجملة: (يريدون...) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (يطفئوا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: (يأبى اللّه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (يتمّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني. وجملة: (لو كره الكافرون) في محلّ نصب حال.. وجواب (لو) محذوف دلّ عليه ما قبله أي فاللّه متمّ نوره. البلاغة: الاستعارة: في قوله تعالى: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ) فالنور استعارة أصلية تصريحية، وإضافته الى اللّه تعالى قرينة، والمراد من الإطفاء الرد والتكذيب، أي يريد أهل الكتابين أن يردوا ما دل على توحيد اللّه تعالى وتنزيهه عما نسبوه إليه سبحانه (بأفواههم) أي بأقاويلهم الباطلة. ويجوز أن يكون في الكلام استعارة تمثيلية بأن يشبه حالهم في محاولة إبطال نبوته صلى اللّه عليه وسلم بالتكذيب بحال من يريد أن ينفخ في نور عظيم منبث في الآفاق، ويكون قوله تعالى: (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ) ترشيحا للاستعارة لأن إتمام النور زيادة في استنارته وفشو ضوئه، فهو تفريع على المشبه به. الفوائد: قوله تعالى: (ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ) إيهام بأن القول لا يكون إلا بالفم فما معنى ذكر أفواههم؟ ولكن السر كامن في الأفواه، وهو أن ما تندبه لا يكون إلا مجرد قول لا يؤبه له ولا يعضده برهان، ولا تنهض به حجة، فما هو إلا لفظ فارغ، وهراء لا طائل تحته، كالألفاظ المهملة التي هي أجراس ونغم، لا تنطوي على معان، وما لا معنى له لا يعدو الشفتين. |